الصفحة الرئيسية > واحه السلام > حرائق متعمدة بواحة السلام

حرائق متعمدة بواحة السلام

الثلاثاء 8 أيلول (سبتمبر) 2020, بقلم سماح سلايمه

كل اصدارات هذا المقال: [عربي] [English] [עברית]

 

إعلان للإعلام

قرية واحة السّلام-نڤي شالوم

استيقظت قرية واحة السّلام وسكّانها فجر هذا اليوم على واقع قاس وأليم. فقد تعرّض مبنى مكتبة القرية لهجوم من قبل مجرمين أقدموا على اضرام النّار في الحيّز المركزيّ بها. ولكن بفضل منظومة اطفاء الحريق والانذار تم تجنّب مصيبة هائلة.

وعلى ما يعتقد رجال الإطفاء، فان هذا الحريق كان مقصودًا وبفعل فاعل.

كان قد تعرّض مبنى مدرسة السّلام قبل ذلك بأسبوع، ليلة الأول من أيلول لحريق هائل دمّره بالكامل، هذا المبنى الذي تم بناءه قبل أربعين سنة مع تأسيس القرية العربيّة اليهوديّة الأولى في العالم.

وحسب تقدير رجال الإطفاء فإن حريق اليوم قد تم بفعل فاعل وليس نتيجة لأيّ خلل كما اعتقدنا.

ان الاعتداء المتكرر ضد مؤسّسات القرية التّربويّة يصحي فينا ذكريات قاسية عن جرائم الكراهية والعنصرية التي عرفناها سنة 2012، حرق دير اللطرون المجاور والحريق الهائل الذي كاد أن يقضي على أقدم وأغلى مشروع سلام علينا سنة 2016.

اننا على يقين ان التّربية من أجل السّلام والتّسامح في مثل هذه الأيام الصعبة بين الفلسطينيّين والاسرائيليّين، والنّضال ضد الاحتلال لا يتماشيان مع أجندة الدّولة وسياستها ولا يلائم روح قوى الشّر والكراهية.

لقد سارعت وللأسف الشّديد، بعض وسائل الإعلام لاستخلاص استنتاجات متسرّعة وخطيرة معلنة أن كلا الاعتداءين مرتبطان بحقيقة ان 13 تلميذًا عربيًّا لم يستطيعوا الالتحاق بمدرستنا ولم يترفّعوا الى الصّف الأول لدينا كما كان مخطط لهم، ولمحوا بوقاحة وعدم حساسيّة ان احدى تلك العائلات كانت وراء اضرام النيران.

اننا كأعضاء في القرية والقيّمين على المؤسّسة التّربوية، نرفض هذه الادعاءات وبشدة، ولا نزال نكافح من أجل عودة جميع الأولاد الى مؤسستنا التربوية لحيث ان هدفنا الأساسيّ هو التربية للسلام، الحب والتّسامح بين البشر، وبالتالي فانه يحقّ لكل فرد ان يكون مكان بيننا.

لقد وقفت القرية بجميع سكانها ومؤسساتها الى جانب العائلات ضد قرار مديرة المدرسة ووزارة التربية والتعليم والمعركة لارجاعهم لم تنتهي بعد.

اننا نرى في محاولة تلطيخ سمعة جمهور كامل أمرا خطيرا، تلك العائلات التي قامت بتربية اطفالها في قريتنا وهي جزء لا يتجزّأ من جمهور المدرسة.

اننا نطالب شرطة إسرائيل التّحقيق في هذه الأحداث المؤسفة بأسرع ما يمكن وتقديم المجرمين الى العدالة بغضّ النّظر عن دينهم، عرقهم او قوميّتهم.

ما ونرى بكل هجوم او اعتداء على مؤسساتنا التربوية عملا اجراميًّا ايديولوجيًّا، عنيفًا وعدوانيًّا خطيرا تم ارتكابهامن قبل أعداء السّلام وانصارهم.

ان اسهل ما في الامر القيام بالبحث عن الجاني المريح، المتاح والقريب منا، يتوجب على شرطة إسرائيل العمل بقبضة من حديد ضدّ المعتدين الآثمين بغض النظر عن هويتهم.

اننا نناشد جميع أنصارنا ومؤيدينا في شتى أرجاء البلاد والعالم بالوقوف الى جانب مجتمعنا في هذه الأوقات العصيبة، والبحث عن الحقائق بدلا من الشائعات. ان يتحدوا لمواجهة خطاب الكراهية والتحريض واحتضان جميع مؤسساتنا التّربويّة.
اننا مصممون على المضيّ قدمًا.

نعم لقد احترقت المباني بالفعل، ولكن التوق الى السّلام والأخوة لا يزال حيًّا يرزق فينا، ولا بد لنا من مواصلة الرّحلة.

أنور داوود رئيس الجمعيّة التّعاونيّة 0508344199
سماح سلايمة – مديرة العلاقات الخارجيّة 0509792389
ناڤا زوننشاين- مديرة مدرسة السّلام 0508551594
قرية واحة السّلام- نڤي شالوم

صالة العرض

 

تبرع