الصفحة الرئيسية > واحه السلام > سكينه - المركز الروحي > شنتيان

شنتيان

السبت 15 آذار (مارس) 2003

كل اصدارات هذا المقال: [عربي] [English]

 

في الخامس عشر من الشهر الحالي شاهدنا معاً مسرحية "شنتيان"
ومررنا بتجربة هزَّت أحاسيسنا ومشاعرنا جميعاً.
حَكايا وذكريات بنت الثمانين من كفر ياسيف التي خَلَطت بين ذكرياتها الشخصية مع ذكريات أهالي قريتها بشكل خاص وشعبها بشكل عام.
بعد المسرحية كان لنا حديث مع خولة حاج-دبسي الممثلة الرئيسية في المسرحية وهي من سكان واحة السلام اليوم ومن كفر ياسيف سابقاً. دار الحديث حول إنطباعاتنا ومدى تأثير النَص وأحداث المسرحية علينا، مضمون المسرحية، الديكور والاضاءة، الموسيقى والمؤثرات المختلفة، وطبعاً الاخراج الرائع.
اتفق مُشاهدوا المسرحية على أن جميع هذه العناصر مُجتمعة زادت من إنطباع المسرحية المذهِل علينا ونخص بالذكر المقطع الذي أبرَز حرق القرية، حيث كان بالامكان مُشاهدة وشَّم الحريق.
المَقاطِع المُغَناة والمعزوفة مِن قِبَل الفنان سالم درويش أضافت عُمقاً ورَوعة لجو المسرحية الحزين.
المسرحية بكاملها ناطقة باللغة العربية لذا كان على غير المتمكنين من اللغة أن يقرأوا النص المُرفق قبل بدء المسرحية وأن يُتابعوا ما جاء خلال المسرحية بمساعدة مصباح صغير.
المُشاركون في الحديث الذي جرى بعد المسرحية عبَّروا عن دهشتهم واعجابهم بالعبارات اللغوية التي إستُعمِلَت في المسرحية والتي أبرزَت مَعالِم تلك المنطقة التي تتحدث عنها المسرحية، حتى أن بعضهم عاد بذكرياته الى سنوات عديدة مضت حيث كانت تُستعمل مثل تلك العبارات والتعابير.
لقد علمنا عن طريق خوله وآخرين أن شخصيات المسرحية وأحداثها هي من واقع حياة تلك البلد.
كذلك عبر المُشاركون العرب الفلسطينيون عن مدى تأثرهم لان المسرحية ساهمت بابراز الذاكرة الشخصية والجماعية التي عاشها الاهل والاجداد وما زالوا يعيشونها حتى هذا اليوم وقد برزت على المسرح بواسطة تلك المرأة الصامدة، القوية والمُميزة... كما وساهمت المسرحية بالتطرُق الى دور المرأة ومدى تأثيرها على مُجريات الامور.
عبر المشتركون اليهود عن مدى تأثرهم من التجربة الخاصة والمُباشرة التي مَروا بها ومن المناسبة التي سنحت لهم خوض التجربة بلغة المسرحية مُباشَرة.

على أمل ان نستمر بعرض فعاليات على هذا النحو والتي تُتيح اللقاء المُباشر والشخصي حول قصة شعبينا في هذه الديار.

 

تبرع