الصفحة الرئيسية > נוה שלום > פעילות > דומיה - סקינה: המרכז הרוחני פלורליסטי > افتتاح معرض هجار ادلوند، الحاضرة الغائبة

افتتاح معرض هجار ادلوند، الحاضرة الغائبة

الاثنين 10 شباط (فبراير) 2020, بقلم Dyana Shaloufi-Rizek

كل اصدارات هذا المقال: [عربي] [English] [עברית]

 

كان المعرض يعج بالحاضرين من القرية والخارج. رافقتنها مشاعر مختلطة بين الفقدان، التعجب والانبهار . شكرا للذين حضروا والذين تبرعوا لدعم نشاط الجلري، وشكرا لعائلة ادلوند التي قدمت ريع " كتابي وكتابك" كانت قد كتبته ام هجار، لتغطية نفقات المعرض. شكرا للرفاقة عالصور. تعالوا لزيارة المعرض، كل التفاصيل بنقرة على البوستر في الدعوة السابقة.

هجار إدلوند

ولدت في السويد لأم إسرائيلية وأب سويدي. قضت معظم طفولتها وفترة مراهقتها في واحة السلام نيفي شالوم، مع زيارات منتظمة إلى السويد. وقد أمضت حياتها بين البلاد والسويد ودول أخرى في العالم.

كانت هجار موهوبة ونشطة. منذ طفولتها، رسمَت وانتَجَت بكثرة. تميّزت في العديد من الألعاب الرياضية مثل: كرة السلة الاحترافية، مُدرّبة إنقاذ وسباحة، التزلج والتزحلُق على الجليد، كانت مدربة رياضة، وأحبت العاب الكُرة.

من سن الخامسة عشرة وبالإضافة إلى دراستها في المدرسة الثانوية، عملت ساعات عديدة لتمويل حبها الكبير - رؤية العالم. خلال حياتها القصيرة، زارت اليابان والهند ونيبال وتايلاند واستراليا وطبعاً أوروبا.

طوال حياتها كانت هجار تحب الحيوانات، وعاملتها بقلق عليها وبإنسانية كبيرة. ولكن قبل كل شيء احبت هجار الناس. كانت اجتماعية، ملتفة بحب الأصدقاء، وكثيراً ما قدمت المساعدة لمَن احتاجها.

درست التصميم الصناعي في السويد، وكانت عضوًا في منظمة "يهود من أجل السلام في فلسطين". حاضرت في جميع أنحاء السويد وظهرت في الإعلام مع شريكة فلسطينية.

في مرحلة الدراسة الثانوية، تعرضت هجار الشابة والحساسة للمرخوانا. لقد خففت من شدة الأمر، بإيمانها ب "ان نصف الدولة مدخنين"، و "ان هذا أقل خطراً من الدخان" وبالفعل توقفت عن تدخين السجائر ... في وقت لاحق، زادت وتيرة استخدام المرخوانا، حتى تحول هذا الامر الى مشكلة، والتي كانت هجار على علم بها. في تشرين ثاني نوفمبر 2003، تعرّضت هجار لضيق عاطفي حَرج. وقد أدّى بها الى وضع صحي بسيخوتي ذهاني إثر التسمم من المرجوانا، الذي تطور إلى اكتئاب لم تستطع الخروج منه ابدا.

وضعت هجار حداً لحياتها في 17.3.2004 وكانت في جيل ال 25 من عمرها وقت رحيلها.


تختلف اساليب اعمال هجار الفنية من فترة إلى أخرى وخاصةً في آخر فترة من حياتها. رسمت هجار الحيوانات التي احبتها كما جرَّبت العديد من التقنيات والأساليب، واستمرت بذلك حتى ختام المرحلة الثانوية. أثناء فترة تخصصها بمجال الفنون في مدرسة "تسافيت"، رسمت العديد من العُراة امام وقبالة نماذج شخصية.

بموهبة كبيرة وقوية، رسمت هجار اعمال مأخوذة عن صور فوتوغرافية. شملت تعابير وجوه مذهلة والوان صاخبة - أشخاص مختلفين من جميع انحاء العالم، بالإضافة إلى أعمال أخرى بالأبيض والأسود. كل هذا في الطريقة الامبرسيونزيم التعبيرية الانطباعية.

عادت إلى نفس الأسلوب الانطباعي مع لوحات القطط الفرعونية ذات الأحجام البارزة، والتي تشير إلى قدرات إبداعية عالية.

عند النظر إلى لوحات هجار، يمكن ان نتعلم أنها انكشفت لأساليب فنية مختلفة ولم تتردد في تسخير معرفتها بالمجال لصالح اعمالها الفنية، وحتى أنها تجرأت على مزج أنماط مختلفة في نفس العمل.

في فترة ما انخرطت هجار بالمرحلة التعبيرية كأسلوب فني، حيث لا تصف او تُبرِز الحقيقة الموضوعية بل العواطف وردود الفعل الخاصة والذاتية وما تثيره وتؤججه عندها شخصياً.

خلال الفترة الأخيرة من حياتها، رسمت هجار، عبرّت وأعربت عن نفسها عاطفيًا فباتَت لوحاتها وسيلة لقياس وتقييم شخصي لذاتها وروحها.

اسلوب رمزي او مجازي غير تقليدي، استخدام الحيوانات ولكن بأسلوب فوق الواقعية وحتى السريالية. فظهرت احياناً تفاصيل وبينات مرسومة وكأنها غير مربوطة بمقاطع اخرى في نفس العمل، الحقيقة هي أن هنالك صلة رمزية وعقلية فيما بينها- موجودة وبارزة.

صالة العرض

 

تبرع