الصفحة الرئيسية > נוה שלום > פעילות > דומיה - סקינה: המרכז הרוחני פלורליסטי > " دولة واحدة لشعبين ארץ אחת לשני עמים"
" دولة واحدة لشعبين ארץ אחת לשני עמים"
الأربعاء 19 شباط (فبراير) 2020, بقلم
كل اصدارات هذا المقال: [عربي] [English] [עברית]

في ليلة شتاء باردة، وتحديدًا بتاريخ 11.2.20، وفي قاعة المكتبة في واحة السّلام نڤيه شلوم، انعقدت ندوة تكريمًا لذكرى مارتين بوبر.
كانت الأمسية بمبادرة من المركز الرّوحانيّ، ومن تنظيم السّيد آشر ليڤي الذي تواصل مع المحاضرين ودعاهم الى هذه الأمسية الخاصّة.
بما أن الأمسية انعقدت لدينا، فقد كان التّركيز بطبيعة الحال على تفكير مارتين بوبر ونشاطه بكل ما يتعلّق بفكرة الدّولة ثنائيّة القوميّة. تناول جميع المتحدّثين تلك الأفكار، وتطرّقوا الى مواقف بوبر بما يتعلّق بالصّراع الفلسطينيّ الاسرائيليّ من جهة والى مواقف الحركة الصّهيونيّة من جهة أخرى، وذلك ابتداء من أوائل القرن العشرين حتى السنوات الأولى بعد قيام دولة إسرائيل.
افتتح الأمسية البروفيسور پول مندس فلور والذي استهل محاضرته بكلمات مؤثِّرة وجّهها لآن لا منيان التي أسست القرية مع برونو هوسار رحمه الله. اتّضح أن پول مندس فلور كان زميلًا لكل من آن لا منيان وبرونو هوسار في مجموعة دراسة مقدسيّة حول مارتين بوبر في سنوات ال 80. بعد ان وجّه لها كلماته المؤثّرة، تقدّم منها وقبّلها وحيّاها أما جميع الحضور. تناولت محاضرته الجانب الأخلاقيّ من تعاليم مارتين بوبر.
البروفيسورشالوم راتزابي- ألقى محاضرة مثيرة للاهتمام حول مواقف مارتين بوبر الشّجاعة على مرّ السنين في مواجهة المؤسّسة الصّهيونيّة ومحاولاتها التي باءت بالفشل لتوجيه دفة سفينة الدولة اليهوديّة القوميّة الناشئة الى اتجاهات أخرى من التّعاون مع الفلسطينيين. وقد رصّع محاضرته بالفكاهة والحكايات المتعددة المأخوذة من حياة مارتين بوبر مثل المواجهة التي حصلت بينه وبين الفيلسوف اليهوديّ هرمان كوهين والذي عارض الصهيونية بشدّة، وتأثيركل منهما على الاخر.
الدكتور يميمه حداد، جامعة بوتسدام في ألمانيا، ركّزت في محاضرتها على عالم مارتين بوبر الدّاخليّ وعلى مصادر إلهامه. ألقت علينا محاضرة أكاديميّة منظّمة جيدا رسمت لنا من خلالها عالما ملوّنا جذّابا متعدد الجوانب والتعقيدات من العالم الرّوحانيّ والدّينيّ لمارتن بوبر.
آشر ليڤي، منظّم النّدوة، تناول في محاضرته التناقضات بين أجزاء من تعاليم بوبر وبين الواقع. فقد سأل على سبيل المثال، لماذا قرّر بوبر البقاء في البلاد بعد قيام إسرائيل على الرّغم من كونها دولة قومية واحدة وليس ثنائية القوميّة؟ تحدّث عن نضال بوبر ومحاولته منع الدّعم في الأمم المتحدة لدولة يهوديّة كمثال آخر على مواقفه الثابتة حتى وان كانت ضد كل الاحتمالات.
في نهاية الأمسية، دار نقاش ساخن وطويل مع الجمهور، طُرِحت خلاله الأسئلة وتم التعبير عن اراء ومواقف مختلفة ولكنّ الوقت المتأخر قطع على المتحدّثين الاستمرار في النقاش.