الصفحة الرئيسية > واحه السلام > المؤسسة التربوية > بدأ العام الدراسي وسط مشاعر مختلطة من الفرح والحزن
بدأ العام الدراسي وسط مشاعر مختلطة من الفرح والحزن
الأربعاء 9 أيلول (سبتمبر) 2020
كل اصدارات هذا المقال: [عربي] [English]

في الاول من ايلول وعلى الرغم من الحريق المأساوي الذي وقع في صفوف مدرسة السلام في الساعات الأولى من اليوم نفسه فتحت المدرسة الابتدائية في واحة السلام ابوابها لاستقبال الطلاب وعائلاتهم وطاقم الموظفين بجو من الانفعال والفرح, متحمسون لبدء العام الدراسي الجديد.
وفقا لخطتنا الخمسية لتطوير المدرسة, تقرر لهذا العام فتح صفيين اول لكن بسبب جائحة الكورونا والقلق من الموجة الثانية للوباء قررت عشرة عائلات يهودية في اللحظة الاخيرة التراجع عن ارسال اولادهم للمدرسة مما سبب اختلال بعدد الطلاب الذين قبلوا للمدرسة حيث بقي 11 طفلا يهوديا و 33 طفلا عربيا.
نتيجة لذلك ، كان على مديرة المدرسة كارميلا فيربير ايجاد حل لهذا التغييرالطارئ لعدد الطلاب. عقدت عدة اجتماعات لبحث الامر مع أولياء أمور الطلاب الجدد, مجلس إدارة الجمعية التعليمية, وزارة التربية والتعليم والمجلس الإقليمي ماطي يهودا, الذي يعطي الاولية لطلاب من ضمن المجلس الاقليمي ماطي يهودا ، وعلى ضوء هذا اتخذت المديرة كارميلا قرارًا بفتح صف واحد فقط وإلغاء قبول 13 طفلاً عربيًا جديدًا تم قبولهم.
من ناحية اخرى استقبل مجلس القرية وجمعية المؤسسات التربوية في واحة السلام هذا القرار الجائر بالغضب والانزعاج وهم يبذلون كل ما في وسعهم لتصحيح هذا القرار ومساندة الاهالي المتضررة.
لقد قمنا بتقديم التماساً إلى المجلس الإقليمي ووزارة التربية والتعليم لإلغاء القرار كما ودعمنا الطعن القانوني الذي تقدمت به إحدى العائلات ضد وزارة التربية والتعليم والمجلس الإقليمي لتغيير القرار وقبول طفلهما في المدرسة.
توضح الأزمة أن تأثير القرية على السياسات التي تتخذها المدرسة الابتدائية التابعة لوزارة التربية ليس قوي لكننا لا ولن نستسلم بعد وعلى امل التوصل لحل عادل لهذه المشكلة وان تتمكن هذه العائلات بالنهاية من ارسال اولادهم وبناتهم للتعلم في مدرستنا ثنائية اللغة ثنائية القومية.
من ناحية ايجابية, نجحت ادارة المدرسة الابتدائية على العمل اسبوعا كاملا دون انقطاع بالرغم من قيود أزمة فيروس كورونا حيث ان معظم المدارس الابتدائية في البلاد يتعلمون ثلاثة ايام فقط وباقي الايام عن طريق الزوم من البيت لذا عملنا على تجديد وملائمة كل ركن من أركان المدرسة وتجهيزها بكل ما يلزم لنتمكن من استعمالها كصفوف دراسية وفقا لتعليمات وزارة الصحة التي تنص على التدريس بمجموعات صغيرة. كما ويتلقى طلابنا 30 ساعة دراسية بدلاً من 24 ساعة في النظام المدرسي العادي مما يساعدنا على الاستمرار في تعليم مواد اضافية التي طورناها على مر السنين.
.
أشكركم على دعمكم المتواصل