الصفحة الرئيسية > واحه السلام > سكينه - المركز الروحي > الحقيقه والمصالحه

الحقيقه والمصالحه

الأربعاء 6 تموز (يوليو) 2005

كل اصدارات هذا المقال: [عربي] [English] [עברית]

 

الحقيقه والمصالحه تلخيص القاء الرابع ضمن سلسله القاءات النى تحوي هذا العنوان حيث تم مساء 6 تموز من خلال عرض فيلمين وحلقه واسعه من المشاركين اتيحت لنا الفرصه ان نلتقي مع الحقيقه والمصالحه دون وسيط وانما بواسطه التجربه الشخصيه الحقيقيه قصه اشخاص رفضوا ان يبقوا في دور الضحيه بل تجراوا واختاروا ان يسامحوا يتفهموا ويصالحوا.

في الجزء الاول من البرنامج عرض الفيلم "الفدائي الذي يخصني" 2002 تاليف يولي كوهين جيرشطل حيث تطرح المؤلفه رغبتها في مصالحه الشخص الذي اطلق عليها الرصاص وارداها جريحه قبل 23 سنه في حادث تفجير اما هو فما زال قابعا في احد سجون بريطانيا هذا وقد حاز الفيلم على تقييم دولى رفيع المستوى عدى كونه قصه ثلاثة الاحداث لذات واحده, ومغزى هادف تعكس فيه شخصية البطله وحيرتها كفرد في المجتمع الاسرائيلي.

ملخص الاحداث مقتبس من مجلة (مجلس التنسيق بين الاديان في اسرائيل, صفحه 52).
في السنوات الاخيره خاصة فترة الانتفاضه الثانيه تعرضت المؤلفه لمعاعناة الفلسطينيين في الاراضي المحتله وقد اشارت الى هذا في احد المونولوجات (حديث الفرد) انها تعبر عن تفهمها لخلفيه هذه الحاله, الفقر والاهانه, هدم البيوت, الياس والضياع , وبالتالي هذا التفهم رافقها حتى بدات تبحث عن مصير فهد المعتدي عليها , اما بالنسبه لشريكه فقد قتل وقد كانت انذاك شاهده عيان في محاكمته هذا وقد توجه محامي دفاع فهد الى يولي عارضا فكره رساله تعبير تيعثها يولي علها تساعد وتاثر في موضوع تحريره , اما بالنسبه لفهد فهو كان عضوا في الجبهه الشعبيه لتحرير فلسطين وحتى هذا اليوم ما زال قابعا في احد السجون في انجلترا منذ ثلاثه وعشرون سنه, لقد لمسنا مراحل تجربه المؤلفه وقرارها اختيار الغفران والمصالحه من خلال اللقائات التلفزيونيه حيث تعترف في حالات التحول بين الخوف والكراهيه مع المناضل لاجل الحريه , وينتهي هذا التعبير بعد احداث 11 ايلول باحاطه كبيره من الخوف الذي ولد الشعور بالكراهيه واصبح يقينا , رغم هذا فهي ما زالت مؤمنه ان تبعث برسالتها الداعيه لاطلاق سراح سجينها فهد.

في الجزء الثاني من البرنامج عرض الفيلم الوثائقي " رحله ليليه طويله في اعماق البحر " تاليف ديبورا هوفمن, وفرانسيس ريد, يتناول هذا الفيلم لمحات من الماضي المعتم حتى يبعث الامل الى مستقبل افضل.

يعرض الفيلم قصص تعود الى فتره الحكم العنصري في جنوب افريقيا تحت شعار
" لجان الحقيقه والمصالحه ", فقد طرحت الاحداث حادثه قتل الفتاة الامريكيه (ايمي فيل) التي كانت تعمل كمتطوعه لاجل المساواه بين الشعب الابيض والاسود, اما القتلة فكانوا مجموعه شبان افارقه الذين اتخذوا قرار القتل بكونها فتاة يبضاء تستحق القتل , وفي اطار لجنه الحقيقه والمصالحه حيث شهدت هذه اللجنه صدور الحكم على هؤلاء الشباب دعي ذويها واخيها كشاهدو عيان ومخلدي ذكراة ابنتهم وفلسفتها في الحياه .

وقد تطرق الفيلم الى لقاء الاميات من كلا الطرفين مشيرا الى التعبير النادم لمرتكبي الجريمه ومجسدا مدى تاثير فكرة المصالحه على الجميع سواء كانو الضحيه او المعتدي .
بعد فاصل قصير عرف مشاركوا الحلقه عن هويتهم.

روبي دفلن امراه افريقيه من الجنوب , اسرائيليه ايضا وعضة في منتدى الاهل الثكلى من اجل المصالحه والسلام, هكذا عبرت عن رمز نضالها, فقد عرضت قصتها الشخصيه المؤثره للغايه وهي قتل ابنها على يد قناص فلسطيني , اما الآخر فقد قبض عليه واسر وتابعت روبي حديثها عن ابنها قائله انه كان واحدا من مجموعة الضباط التي قاومت الاحتلال ورغم هذا قتل , كام ثاكله اسرت غضبها واختارت طريقها , اضافه الى هذا بعثت برساله الى اهل القناص بواسطه اصدقائها في المنتدى هادفه ان تصل الرساله الى الشاب السجين, ةقد وصلت الرساله وحصلت على رساله اخرى تنص على ان هذا السجين قد شهد قتل عمه وقريب اخر له, ناهيك عن حياة الفقر المطقع التي ترزح تحت وطاته عائلته , وقد لخصت روبي موقفها " رغم فقدان ابني لن اختار الانتقام , ساعمل جاهده من خلال هذا المنتدى حتى نوقف دائره العنف والانتقام.

اما المتحدث الثاني فقد كان ابراهيم ابو عياش من قريه بيت عمر قضاء الخليل , فقد سرد قصه آلامه في قتل اخيه ابن الثلاثين في حادث غامض, هذا هو سبب انضمامه الى هذا المنتدى بعدما ايقن ان له معنى كبير وبديل اهم في دائرة الانتقام والعنف واضاف في حديثه ان معاناة الفلسطينيين , تصعب عليهم تفهم , ابعاد واهميه هذا المنتدى , صعوبه العيش وازدياد القهر لا تسمح للانسان المقهور الا ان يعرف هؤلاء المشاركون, بانهم خونه ومؤيدون بعمليه التطبيع.

اما المتحدثه الثالثه فهي هرمينا ديمونز من جنوب افريقيا تراس لجنه الكنائس العالميه ,يرافقها
في زيارتها عشره اشخاص يعملون في هذا البرنامج محاولين الاطلاع على ما يدور من احداث داخل فلسطين واسرائيل هادفين نشر انطباعاتهم في العالم قسم منهم يعيش في جنوب افريقيا ةقد عايشوا الحكم العنصري وساهموا مساهمهفعاله في وضع الحد لهذا النظام اما بالنسبه لهذا البرنامج فان مقره القدس وينتمي له ما يقارب له 20 ناشطا من جنسيات متعدده يسكنون الضفه الغربيه مجربين يوميات الفلسطينيين حتى ملتقاهم في الحواجز المهينه ومن جهه اخرى لا يسمح لهم باستمال جوازات سفرهم حتى يحظوا ببعض التسهيلات هنالك احد طواقهم يعمل مع ادحدى منظمات السلام الاسرائيليه .

لقد شرحت المتحدثه تفهمها من خلال تجربتها لفكره الحقيقه والمصالحه وايضا مقاومه العنف واضافت لقد غرق المجتمع في جنوب القاره بحمامات الدم ورغم هذا كان على الجميع ان يعاينوا التاريخ اي تاريخ الحكم العنصري خاصه ان الكثير من الشعبيين الاسود والابيض قد فكروا بالانتقام ةعلى ضوء هذه الحقائق ولدت فكره الحقيقه والمصالحه لالن القليل من عرف حقيقه الاحداث وعلى مراى من العالم هصبح الهدف سرد الحقيقه وليس فقط الاعتذار المر الذي فرض على الجنرالات والجنود الذين التزموا الصمت تحاشيا العقاب والسجن ان يصرحوا بالمعلومه ويساهموا لرفع هذا الهدف اما عائلات الضحايا فشاركوا ناصتين ممعنين النظر في عيون المسؤولين ومجند ين انفسهم للغفران والاستمرار قدما واضافت المتحدثه انها اهتمت في فحص كلمه الحقيقه من حيث المعنى وما طرحه القاموس من معنى ان الحقيقه هي وصف الوقائع كما هي فمثلا لا يناسب هذا التعريف الرائع القول ان جميع الفلسطينيين في قائمه الارهابيين واضافت في هذه المنطقه القصص والتصرفات القاهره من كلا الطرفيين كما كان الحال في جنوب افريقيا اما الحقيقه فقد طرحت دون مجاملات او استنكار.

واهتمت ان تنهي حديثها في قولها الماثور الحقيقه فقط هي التي تحررنا من صراعاتنا
هذه بعض الملاحظات والاسئله التي وجهت من قبل المشاركين والجمهور
هل يمكن المقارنه بين احداث جنوب القاره الافريقيه واسرائيل ؟
ما هي امكاتيه فرض فكره الحقيقه والمصالحه كبرنامج دون اتفاقيات سياسيه
انهايه الصراع هي مبشر اول لعمليه المصالحه بين الشعوب.

باستطاعه الشعوب رياده هذا الاتجاه دون الاخذ بعين الاعتبار مكانه القاده والسياسيون الذين
يقررون مصيرنا ومصير اولادنا وتخبطنا في دوائر العنف اما بالنسبه لافريقيا فان الظروف اي ظروف القاره هي التي شكلت هيئه النظام وفحواه والميل في بعث فكره الوحده والمصالحه بالرغم من هذا فقد تبنت اللجان المسؤوله هذا البرنامج مع كثير من السطحيه ناهيك عن المخاوف العديده التي ساورت الاقليه البيض وما زال الكثيرون في جنوب القاره غاضبون ومدعيون ان العدل لم ياخذ مجراه بالرغم من هذا يخيم على البلاد هدوء عام يعود فضل منديلا عليه اضافه الى حاله التعايش السلمي والمبادرات العديده لاعاده بناء البلاد بدل الانهماك في ميول الانتقام والسخط هذا لا ينفي انه في وقت لاحق سيبدو اشخاصا لم يعيشوا التجربه كمرحله خاصه هذه
المصالحه عليها ان تسير من الشعب الى القياده ومن القياده عوده الى الشعب.

عادت روبي واثارت لفت النظر انه بعدما ارسلت رسالتها الى الشاب القناص حررت وتحررت من المشاعر الصعبه معلله لذاتها اتها لن تسمح للكراهيه ان تكون جزءا من مشاعرها
هذا وقدادار هذا القاء الخاص لقاء الام والكاتبه المنظمه والباحثه والجمهور المتسائل المرشد وعريف البرنامج احمد حجازي حيث شارك بتعقيبه بان فكره المصالحه تستطيع ان تواكب التطور السياسي ولكنها لا تشبهه وربما ان الشعبيين الفلسطيني والاسرائيلي يتوانون في الانضمام لهذه الفكره بحجه انهم ينتظرون التقدم السياسي واضاف اننا نحتاج ان نتعايش مع هذا الدور دور المصالحه على المستوى الفردي دون ان نعلق هذا الشان بالتطور السياسي اما بالنسبه الى العلاقه بين العاملين المصالحه والسياسه فاعتقد ما زال غامضا.


During the discussion
Julie and Ibrahim
Robbie Damlin
Hermina Damons

 

تبرع