الصفحة الرئيسية > واحه السلام > سكينه - المركز الروحي > الخقيقه التاريخيه ومكانتها في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي
الخقيقه التاريخيه ومكانتها في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي
الجمعة 6 أيار (مايو) 2005
كل اصدارات هذا المقال: [عربي] [English] [עברית]

وفي لقاء آخر تحت هذا العنوان تحدث المؤرخان دكتور يئير بويمال ودكتور عادل مناع فلسطيني مواطن اسرائيلي, عرضا كل منهما قصته وتقديرهما لكيفيه المصالحه بين ابناء القصتين narrative .
دكتور يئير بويمال:
لقد عرض علاقته الشخصيه مع البلاد, كارض وجمال, رابطا الذاكره اليهوديه الجماعيه, والعلاقه مع قصص من التوراة, يشعر انه مرتبط ومتعلق بهذه البلاد, ومستعدا لاجل المصالحه ان يتفهم ويتقبل الواقع الآخر وهو وجود شعب اخر في هذه البلاد, بالاضافه الى هذا فلقد تطرق المحاضر الى تاريخ الحركه الصهيونيه منذ بدايتها في اوروبا في القرن التاسع عشر وحتى بعد حرب 1948.
توضح من خلال عرض الماده الدوافع التي فرضت على القياده حتى قامت بتنفيذ مخططها كما تم مثال فكرة قيام دوله يهوديه وليس قيام دوله ثنائيه القوميه قد طرحت فترة الحكم العثماني حيث تم شراء قطع من الاراضي في المناطق التي احتلت عام 1948 وليس في مناطق الضفه الغربيه, دليل آخر هو طرد الفلسطينيين وهدم القرى ب 1948 , وبالتالي فان الاكثريه وبنسبه 85 بالمئه تواجدت داخل حدود سنه 1948, بينما شكل السكان اليهود نسبه 30 بالمئه قبل الحرب وعلى هذا النحو يمكن معاينه الحركه القوميه والقياده الفلسطينيه اداريا وما هي العوامل التي ادت الى فشلها بهذا الصراع, وقد انهى حديثه في طرح موضوع معاملة الدوله للاقليه الفلسطينيه حيث وصفها بالتمييز والقهر, ومن خلال تساؤلاته حول هذا الموضوع لقد اشار الى السؤال التالي " هل يمكن الاستمرار في مسالة تمييز مجتمع واحد على حساب مجتمع آخر؟" , يعتقد انه يجب الغاء كل انواع التمييز ضد المواطنين العرب في اسرائيل, واعطاء حقوق متساويه لكل المواطنين بالمقابل, لا يعتقد انه يمكن الغاء ماهية الدوله كدوله ذات الصبغه اليهوديه والاكثريه اليهوديه, هذه النسبه من التمييز مناسبه له كمبدا للعيش في هذه البلاد خاصه ان العالم مبني على مبدا "الدول والقوميات", فانه غير مستعد ان يضحي بالطابع اليهودي للدوله على اساس المصالحه لانه يعتقد انه في حالة امتداد دوله ديموقراطيه حدودها من الاردن حتى البحر ستتحول في يوم ما الى دوله فلسطينيه وسينتج عن هذا الواقع واقع تمييز ضد اليهود , وسيصبحون دون دوله.
اما ما اثار الدكتور عادل مناع ان كل قصه "נרטיב" تحوي نظره
حضاريه وقيم, يقول انه لا يمكن الحكم على الماضي , بالاضافه الى هذا اذا وضعنا انفسنا بذاك المكان ملزمين باخذ القرارات فعلى الارجح سنصل الى نفس النتيجه لانه في تلك الظروف لم يستطيعوا ان يتخذوا قرارات اخرى.
ومن خلال حديثه توضح موضوع واقع البلاد من وجهه نظر عربيه مسلمه فمنذ بداية الاحتلال العربي في القرن السابع , طرح موضوع تاثير سياسة الاستعمار ومعاملتهم لسكان البلاد , بالمقابل معاملة الحركه الصهيونيه لسكان البلاد الفلسطينيين.
واضاف حتى ننظر الى المستقبل على اساس الحلول لموضوع الصراع, لا يمكن ان نتجاهل الماضي, في اعتقاده, حتى نتفهم قصة الآخر علينا ان نضع انفسنا مكانه كهدف للتطلع الى المستقبل عندها نضع حدا للمعاناة ولكن, الاقتناع ياتي فقط من دراسة الماضي.
بالنسبه لموضوع العداله, فهو ليس من مهام المؤرخ حتى يقرر من هو صاحب الحق ولكن كيف يمكن ان نحاكم من يحاول الدفاع عن بيته, هذا الامر يشكل الطرف السيئ في هذا الصراع.
وفي النهايه لخص المحاضر, انه يمكن المصالحه بين القصتين " שני הנרטיבים " عن طريق الاتفاقات السياسيه, اتفاقات السلام, بما ان التاريخ يقرر بواسطة مخططي السياسات, علينا ان نسعى للتاثير عليهم.


