الصفحة الرئيسية > واحه السلام > سكينه - المركز الروحي > منتدى العائلات الثكلى الفلسطينيينه والاسرائيليه للسلام والمساواه
منتدى العائلات الثكلى الفلسطينيينه والاسرائيليه للسلام والمساواه
الاثنين 24 كانون الثاني (يناير) 2005
كل اصدارات هذا المقال: [عربي] [English] [עברית]

مساء 24 يناير, تم اللقاء الاول ضمن سلسله لقاءات الايام الدراسيه, والتي بادر فيها
المركز الروحاني, بالاشتراك مع منتدى العائلات الثكلى الاسرائيليه والفلسطينيه, تحت عنوان
" الحقيقه والمصالحه ".
مضمون هذه اللقاءات, قد لمس الناحيه الاجتماعيه, والنفسانيه, وامكانيات عملية المصلحه, التى سترافق الاتفاقات السياسيه المستقبليه في المنطقه, بالاضافه الى المحاوله, لايجاد نموذج للبحث في موضوع "الحقيقه والمصالحه" بين العرب واليهود داخل اسرائيل, وبين الفلسطينيين والاسرائيليين.
في البدايه عرض ثلاثة متحدثين فلسطينيان, ويهودي اسرائيلي, قصتهم الشخصيه, وهي بمثابة الدافع الاساسي لاشتراكهم , في هذا المنتدى, وضمن عملهم التربوي في المدارس, حيث يعرف اعضاء المنتدى عن انفسهم , قصتهم, الشخصيه قبل بدء الحوار, حتى سنة 2004 زاروا هؤلاء الاعضاء 870 مدرسه في اسرائيل والقدس الشرقيه, بالنسبه للسنه الحاليه فهم في اوج سعيهم, على امل ان يعرضوا قصتهم في مدارس الضفه.
افتتح اهرون الاب الثاكل, اللقاء بحكايته الماساويه, بفقدان ابنه في حرب لبنان, قبل انتهاء مدة خدمته العسكريه باسبوع, حينها تقلد في بزته العسكريه " الزر, رمز الامهات الاربعه ناشدات الخروج من لبنان".
بعد وفاة ابنه, اتحذ لحياته مسلك جديد, حتى يستطيع الاستمرار في "النضال لاجل السلام" رغم انه كان فعال قبل الماساة لاجل الخروج من لبنان, كي لا تعاني عائله اخرى ما عاناه ويعانيه. مع تجديده لهذا النضال وجد آذان صاغيه احتراما وتشجيعا.
وقد انهى اهارون حديثه باستنتاجه, انه ربما نعتمد اداة " العقل والمنطق ", بالنسبة له الهدف, هو الاهم.
اما المتحدثيين الفلسطينيين وجيه وخالد, فقد عرضا قصة الماساة الشخصيه لكل منهما ,فقد وجيه اخيه الذي قتل رميا بالرصاص, على يد جندي اسرائيلي سنه ,1990 وفي السنوات التاليه, فقد ثلاثه من ابناء عائلته على ايدي المستوطنين.
اما خالد فقد اخيه حيث رمي بالرصاص عن عمر يناهز ال31 على ايد احد الجنود, وبعد خمسة اشهر, قتل اخيه ابن ال14 ,على ايد جندي آخر دون سبب, خالد واخيه التي قتل, سجا في السجن الاسرائيلي وقت الانتفاضه الاولى, بسبب معارضتهم للاحتلال , على ضوء هذا, فقد خسر خالد وظيفته كمعلم في احدى المدارس.
بالنسبه لخالد لم يحبذ فكرة الانضمام الى المنتدى, الى انه كان على استعداد, استقبال نشيطي المنتدى في بيته, لانهم تحدثوا عن السلام بالذات, فعندما وصل الوفد من اعضاء المنتدى متحدثين عن انفسهم وتجربتهم وجد قاسمه المشترك معهم " الاحاسيس " عندها انضم اليهم والى الهدف التربوي, اضاف خالد, " لقد منعني الجيش من مزاولة عملي كمعلم, اما المنتدى فاتاح لي الفرصه لاكون مربي ".
عبر المشتركون في هذا اللقاء عن تقديرهم لهذا " العمل المقدس " خاصة ان محكهم
" الجمهور والاحاسيس " , نجحوا في حالات كثيره في تهدئة مشاعر الغضب والانتقام, عندما طرحوا قصصهم الشخصيه, والتي كانوا فيها الضحيه المباشره, لحالة الحقد والكراهيه, بين الشعبين.
حتى نتعايش ونترجم هذا الانطباع, فلقد حكى خالد قصته عندما طارده الجنود في بيته, متحملا الضرب المتواصل, الى ان وصل الى المعتقل, كان شاهد عيان احد هؤلاء الجنود, قدم اعتذاره مع الدموع , حينها قال خالد نسيت الضرب, وتركزت في العامل الانساني.
من خلال هذه التجارب, والمشاعر يذوت فينا, ان السلام لا يتم فقط بواسطة السياسيين وانما ايضا بلقاء الشعوب والمقدره على المصالحه.
لقد عبر اعضاء المنتدى عن رغبتهم في نشر هذا المغزى لجمهور اوسع, متخذين, وساائل الاعلام طريق تعبيرآخرى, بالنسبه لهذا الامر فهنالك امكانية تمويل برنامج تلفزياني يعرض تجارب هذا المنتدى.
يصرح اعضاء المنتدى, انهم لا ينتمون لاي حزب سياسي, فهم يعرضون قصصهم دون اي استنكار لهويتهم القوميه والحضاريه, ولكن التشديد على المصير المشترك, والرغبه لدى الاسرائيليين والفلسطينيين في وقف حالات العنف, حتى لا يعاني اناس آخرين ما عانوه.


